يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

المؤشر العالمي للفتوى: «داعش» يحاول العودة ممتطيًا فتاويه التكفيرية

السبت 31/أغسطس/2019 - 02:41 م
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
أحمد عادل
طباعة
كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، عن عودة تنظيم «داعش» للساحة بقوة، وبصورة أكثر شراسة مما كان عليه من قبل، بعد تحليل الخطاب الإفتائي والدعوي للتنظيم في شهر أغسطس، كاشفًا أن الخليج من المناطق المرشحة بقوة لتكون في مرمى سهام التنظيم.

وأضح المؤشر في تقريره الصادر فى 31 أغسطس، أنه بعد هزيمته في «الباغوز» السورية في مارس 2019 وتشتت جمعه، وانحسار أماكن نفوذه، عاد «داعش» خلال أغسطس 2019 ليحاول لملمة قوته وتعويض هزيمته بمزيد من فتاوى التكفير، ونشر الحماس، والتحريض على المزيد من العمليات في مختلف الدول تحت مسمى «حروب الاستنزاف»، مع الاستمرار في التدليل على تماسك وتمسك أتباعه بأمير التنظيم «أبوبكر البغدادي» بتجديد البيعة له.

وتتبع المؤشر العالمي للفتوى ما يقرب من 60 فتوى لتنظيم «داعش» الإرهابي على مدار شهر أغسطس الحالي من مختلف إصدارات التنظيم التي تنوعت بين: الإصدارات المرئية، والمكتوبة، والصوتية، والأناشيد، التي تجاوز عددها 100 إصدار، ليستشرف المؤشر محاولة التنظيم العودة للظهور مرة أخرى بشراسة وتعويض هزائمه، واتجاهه للقيام بالمزيد من العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة الخليجية على وجه الخصوص، والسعي لمنافسة غريمه تنظيم «القاعدة» والسيطرة على أماكن نفوذه.

وكشف المؤشر العالمي للفتوى عن التحول الملحوظ لمضمون الخطاب الإفتائي والدعوي لتنظيم «داعش» خلال شهر أغسطس 2019 ليأخذ توجهًا استنكاريًّا لهزيمته.

وكشف المؤشر العالمي للفتوى عودة التنظيم للاهتمام بفتاوى العبادات ومواكبة الفتاوى المتعلقة بشهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك، لنجد فتاوى «العبادات» شغلت نحو (10%) من إصدارات التنظيم خلال شهر أغسطس، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال مطالعة أعداد صحيفته «النبأ» لشهر أغسطس.

واستشرف المؤشر العالمي للفتوى خريطة تهديدات «داعش»، والتي تركزت على منطقة الخليج، بالتهديد بالمزيد من العمليات الإرهابية وتوسيع دائرة المستهدفين، وهو ما عبر عنه التنظيم الإرهابي في العدد 196 بصحيفة النبأ في موضوع بعنوان «اخرجوا الهندوس من جزيرة العرب» بقوله: «وإن كان الأولى من المجاهدين في جزيرة العرب تركيز ضرباتهم على رءوسهم، من أصحاب المناصب السياسية وأرباب الأموال وطواغيت المعابد، فإن هذا لا يمنع من النيل من أي منهم مهما صغر شأنه أو قلت قيمته، فإلحاق الأذى بأي منهم سيزرع الرعب في قلوب إخوانهم بإذن الله، وليحرص المجاهدون على تطهير أرض الجزيرة من معابدهم «الشركية»، وعلى تدمير أوثانهم وتنكيسها، وعلى إظهار العداوة لهم والسعي إلى تنغيص عيشهم ومعاملتهم بعكس ما يودون من جمع الأموال والحصول على الراحة».
"