أموال الدوحة في جيوب الإرهابيين.. قطر تمول إخوان اليمن لاستهداف قوات التحالف
تشكل قوات التحالف العربي عقبة كبيرة أمام قطر وحليفتها إيران؛ لتحقيق أطماعهما في اليمن الجريح الذي يعاني منذ سنوات، وهو ما يقود الدوحة وطهران إلى تأجيج صراعات مستمرة في اليمن؛ خاصة ضد التحالف لتحقيق مصالحها.
قطر والإخوان
قطر، تعد أبرز الداعمين لحزب الإصلاح اليمني، التابع لجماعة الإخوان الإرهابية -التي ترعاها الدوحة بشكل عام على مستوى التنظيم الدولي- في حين تتبنى إيران دعم ميليشيات الحوثيين، على أن يعمل الطرفان في النهاية معًا لتخريب اليمن.
ويمتد تاريخ قطر في تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية أيًّا كان انتماؤها الطائفي، بما يخدم مصالحها، فبجانب جماعات إرهابية سنية كالإخوان، لا تمانع قطر دعم الحوثيين، وهم جماعة شيعية موالية لإيران، التي أصبحت هي نفسها حليفًا للدوحة.
وبحسب موقع قطريليكس، المتخصص في فضح مخططات النظام القطري، فإن الدوحة قدمت 60 مليون دولار دعمًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح لاستخدامها في استهداف استقرار اليمن، والعمل ضد التحالف العربي، بالإضافة إلى الدعم القطري للمؤسسات الإعلامية سواء للإخوان كقناة بلقيس الذراع الإعلامية لإخوان اليمن (حزب الإصلاح)، أو قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية، أن قطر قدمت أراضي ومنحًا سكنية وفيلات لعدد كثير من عناصر حزب الإصلاح في الدوحة، نظير الهجوم على المملكة العربية السعودية والإمارات والتحالف العربي، ونشر الفوضى في اليمن.
واتهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي اليمني، عادل الشجاع، النظام القطري بلعب دور سلبي وخطير في اليمن، عبر دعمه المستمر لحزب الإصلاح «الفرع المحلي لتنظيم الإخوان» وميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية.
وتستهدف قطر، تفكيك اليمن، وإطالة أمد الحرب، والتحريض ضد التحالف العربي، وتبني جماعات الإسلام السياسي، ومعاداة دول الجوار والتدخل السافر في شؤونها، بحسب الشجاع.
وقال الشجاع في تصريحات صحفية: إن الدوحة خسرت محيطها العربي لتمرير أجندتها المشبوهة في عدد من دول المنطقة، وإن الإعلامية الإخوانية ضد التحالف العربي ممولة من قطر لإضعاف الحكومة الشرعية، مؤكدا أن سياسة الحمدين مفضوحة عربيًّا ودوليًّا، وتلجأ لدعم الإرهاب كمحاولة يائسة.
وأشار الشجاع إلى أن قطر تعمل على تعزيز حضور عدد من العناصر الانقلابية كالحوثيين والإخوان في المحافل الدولية؛ ما يؤكد ضلوعها في دعم ومناصرة تلك العناصر الخارجة عن القانون، متهمًا حزب التجمع اليمني للإصلاح بأنه يمارس سلوك ميليشيا الحوثي، وهو حزب قائم على دعم قطري وتركي لإحداث الفوضى وإثارة القلاقل، لافتا إلى ما يجري من أحداث في عدن وأبين وشبوة.
وحذر الشجاع، من أن (الإصلاح) يسعى لتأسيس ميليشيات واسعة تكون نواة لجيش الإخوان؛ بهدف السيطرة على اليمن عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، لكن على قطر أن تدرك بأن الحرب في اليمن ليست حرب قوى التحالف، بل هي معركة اليمنيين ضد الانقلاب.
وكانت وثائق مسربة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية، كشف عنها في أكتوبر من العام الماضي، حجم الدعم القطري لجماعة الحوثي، منذ بداية الألفية، وتلك الجماعة التي تتعاون الآن مع إخوان اليمن؛ حيث دعم نظام الحمدين الحوثيين ماديًّا ولوجستيًّا، ومدّهم بالأسلحة والمعدات والأموال بنحو 500 مليون دولار تقريبًا منذ بدء المقاطعة العربية.
وأظهرت الوثائق أن قطر تدعم معاهد ومدارس الحوثي بـ50 ألف دولار شهريًّا، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز «ثريا»، ونقلت خبراء من حزب الله والحرس الثوري إلى صعدة لتدريب الحوثيين.
كما كشفت وثيقة شكر من مؤسسة تُدعى «الشهداء» تابعة لميليشيات الحوثي، لمؤسسة قطر الخيرية، بدعم قطري لمؤسسة الحوثي بمبلغ 60.000 ألف دولار (225 ألف ريال).





