الفضائح تلاحق «الحمدين».. «الريان» القطري يمول الإرهاب حول العالم
في عام 2017 أعلنت دول الرباعي العربي «مصر والسعودية
والإمارات والبحرين» فرض حصار على قطر؛ لدعمها للأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط،
وقبل نحو يومين كشف موقع «ذا ناشيونال» الأمريكي أن الدول العربية اكتشفت وجود علاقة
بين بنك قطري في المملكة المتحدة، وبين عدد من المنظمات والجماعات الإرهابية.
أوقفوا التمويل
ونشر موقع «ذا ناشونال» مقالًا بعنوان «أوقفوا تمويل الإرهاب القطري»، مناديًّا بإجراء تحقيق في أحد البنوك التي تملكها قطر في أمريكا؛ إذ ثبت وجود صلات قوية لبنك «الريان» بالإرهاب والجماعات المتطرفة.
وفي افتتاحية التقرير قال: يبدو أن قطر منخرطة في استراتيجية دبلوماسية مزدوجة، من خلال نشر ثرواتها النفطية الهائلة، بذلك تستحوذ على استثمارات في الغرب، وفي الوقت ذاته تعزز من أهدافها الأيديولوجية، عن طريق دعم الحركات المتطرفة دوليًّا.
وطالبت صحيفة التايمز إجراء تحقيق بشأن أعمال بنك الريان المملوك لقطر مع كيانات إرهابية أخرى.
تفاصيل خطيرة
ووفقًا للصحيفة التي تتخذ من لندن مقرًا لها، فإنه من بين عملاء البنك هناك مؤسسة خيرية محظورة في الولايات المتحدة، باعتبارها كيانًا إرهابيًّا، ومجموعات تروج للدعاة المتشددين، هذا فضلًا عن مسجد يرتبط بأحد قادة حركة حماس المدرجة تحت قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.
وأضاف المقال المنشور في الصحيفة أن المدير التنفيذي السابق للبنك حتى أبريل الماضي، سلطان شودري، كان مديرًا لمدة 7 سنوات حتى عام 2016، وكان يعتبر الذراع البريطانية لمعهد ديني عالمي، وهو من أنصار زواج الأطفال وختان الإناث وعقوبة الإعدام.
ويعتبر بنك الريان من أقدم وأكبر البنوك القطرية في بريطانيا؛ إذ يزعم أنه يقدم خدمات مصرفية تتوافق مع الشريعة الإسلامية لأكثر من 85 عميلًا، ولديه فرع في منطقة نايتسبريدج.
وكشفت التايمز في مقالها عن 11 منظمة إسلامية لها حسابات مع الريان، إضافة إلى ارتباط عدد من الكيانات بالجماعات الإرهابية، والجمعيات الخيرية، وممولي القنوات التلفزيونية الفضائية.
ويقدم بنك الريان حسابًا لـ«Ummah Welfare Trust»، وهي وكالة تنمية واجهت انتقادات لتمويلها «حماس» الإرهابية، وفقًا للصحيفة.
تحقيق بريطاني
وذكرت الصحيفة أن اللجنة المعنية بمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، تجري تحقيق الآن مع 4 مجموعات تتعامل مع بنك «الريان»؛ وتحقق معهما هيئة مراقبة وسائل الإعلام في بريطانيا «أوفكوم»، أما أصحاب الحسابات الآخرون هم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف جماعة «الإخوان».
ويذكر أنه في عام 2017، أطلقت المملكة العربية السعودية تحالفًا من دول تشمل الإمارات والبحرين ومصر وجزر المالديف وموريتانيا والسنغال وجيبوتي وجزر القمر والأردن والحكومة الليبية، التي تتخذ من طبرق مقرًا لها؛ لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعم البلاد للإرهاب.
واختتمت «ذا ناشيونال» مقالها قائلة: إن الاستثمارات القطرية البارزة على المستوى الدولي، والتي تشمل نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم في فرنسا، ومتجر هارودز في المملكة المتحدة، يجب ألا تمنع الدول الأوروبية من التحقيق في علاقاتها مع الجماعات الإرهابية، بل يجب قطع إمداداتها في أقرب فرصة.
وفي هذا الشأن قال النائب عن حزب المحافظين زاك جولد سميث: إن دعم قطر للمتطرفين في العالم تم توثقه جيدًا، مضيفًا أنها تستخدم ثروتها الهائلة وامتدادها العالمي لتسهيل التطرف هنا في المملكة المتحدة، فيجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة وحسم، مؤكدًا أن حقيقة أن قطر استثمرت بكثافة كبيرة في المملكة المتحدة.
دوحة الإرهاب
ومن جانبه قال السير جون، السفير السابق في سوريا والعراق وليبيا والسعودية: إن دعم الدوحة للجماعة «الإخوان»، أنه أدى إلى انتشار الخطاب المتشدد، الأمر الذي أصبح طبيعيًّا، وهو اللغة السائدة، مضيفًا أن التطرف أيديولوجية ثورية تعارض المبادئ الأساسية لدولة ليبرالية، وجودها في بريطانيا هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا.





