ad a b
ad ad ad

من موظف إلى قيادي بالقاعدة.. «حسام عبدالرؤوف» مصري على لائحة أكثر المطلوبين

الخميس 01/أغسطس/2019 - 03:49 م
حسام عبدالرؤوف
حسام عبدالرؤوف
علي عبدالعال
طباعة
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، إدراج اسم القيادي المصري في تنظيم القاعدة حسام عبدالرؤوف على لائحة أكثر المطلوبين.

وقال المكتب، الأربعاء 31 يوليو 2019، إن عبدالرؤوف الذي يُكنى باسم «أبومحسن المصري» متهم بالتآمر لتوفير الدعم المادي والموارد لتنظيم إرهابي أجنبي؛ والتآمر لقتل رعايا أمريكيين، بحسب قرار من محكمة أمريكية في نيويورك صادر في ديسمبر عام 2018.

وبحسب المكتب، فقد ولد عبد الرؤوف، واسمه أيضًا (عبدالهادي مصطفى) في مصر عام 1958، ويعتقد أن لديه علاقات بجماعات في أفغانستان وباكستان والدخل المصري.

ودعا مكتب التحقيقات الفيدرالي أي شخص لديه معلومات عن «عبدالرؤوف» الاتصال بأقرب مكتب محلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أو بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية.

جاء الإعلان الأمريكي حول هذا القيادي الكبير بالتزامن مع تقارير أخرى أمريكية تحدثت عن وفاة حمزة نجل أسامة بن لادن في غارة جوية.

ونشرت صحيفة (نيويورك تايمز) وشبكة (إن بي سي) و(سي إن إن) خبر وفاة بن لادن الابن -الذي كان يرجح بقوة توليه قيادة التنظيم في حال رحيل أيمن الظواهري أو مرضه- نقلًا عن مصادر في المخابرات الأمريكية. 

المعلومات المتاحة عن حسام عبدالرؤوف- والتي يُستقى أغلبها من مصادر تنظيم القاعدة- تقول إنه ولد في مصر عام 1958.

تخرج في كلية الزراعة عام 1979، كما حصل على دورات فى اللغة الإنجليزية، ثم التحق بالعمل بالعلاقات الخارجية لوزارة الزراعة عام 1981.

انخرط فى الحرب ضد السوفييت في أفغانستان ضمن موجة «الأفغان العرب» بداية عام 1986؛ حيث بقي هناك 9 أشهر، وبعدها عاد مجددًا إلى مصر.

وبعد عودته إلى مصر مجددًا تقلد مواقع وظيفية ذات أهمية، إذ عمل كسكرتير ومسؤول جهاز الحاسب الآلى في مكتب وزير الزراعة آنذاك الدكتور يوسف والي لشؤون استصلاح الأراضي.

تقول إصدارات القاعدة، إنه أتيح له فى أغسطس 1988 الفرصة للسفر إلى الولايات المتحدة للحصول على دورات تدريبية في علوم الحاسب الآلي، لكنه رفضها، حتى لا تؤخره عن «أرض الجهاد وكراهية الأمريكيين»، بحسب تلك الإصدارات.

هاجر حسام عبدالرؤوف مع زوجته إلى باكستان، والتحق هناك بالعمل في (مكتب الخدمات في بيشاور) مدة ست سنوات من عام 1989 إلى عام 1995، ثلاث منها في الإدارة المالية كأمين للصندوق، وثلاث كمدير مالي وإداري، ثم عضوًا في هيئة التحرير بمجلة الجهاد.

انتقل مع أسرته فى يوليو 1995 إلى كابول للإشراف على بعض المشاريع التابعة للمكتب في ثلاث ولايات أفغانية، إلى أن وقعت أحداث سبتمبر 2001.

وينظر لحسام عبدالرؤوف على أنه من أبرز الشرعيين داخل تنظيم القاعدة، وأيضًا من القادة المثقفين في التنظيم.. يعكس ذلك الكم الكبير من كتبه ومقالاته الفكرية، مثل كتب «المسلمون بين مطرقة الديمقراطية وسندان الديكتاتورية»، و«مذاهب فكرية معاصرة.. الإنسانية والإلحاد»،  وكتاب (إتحاف أمة الإسلام بتهذيب كتاب فتوح الشام)، ومن عناوين مقالاته: (لو كنت مكان مرسي وقعدت على الكرسي)، و(دروس من ثورة يمن الإيمان والحكمة)، و(ويل لهم ثم ويل لهم)، و(العلمانية)، و(الدين والكنيسة والنظريات العلمية).

وتولى رئاسة التحرير في مجلة (طلائع خرسان) منذ عددها الأول الذي صدر عقب ما يطلق عليه الجهاديون «غزوة لندن» في يوليو 2005 وحتى الآن.

وهو أحد رجال أيمن الظواهري ومعاونيه الكبار، وعضو هام في لجنة الاستراتيجية والإعلام داخل تنظيم القاعدة.

وفي عام 2014 نشر فرع تنظيم القاعدة في كردستان العراق نص رسالة بعثها إلى زعيمه أيمن الظواهري يعزيه فيها بوفاة القيادي «أبوخالد السوري ورفقاء دربه»، ثم ختمها بالقول: «سلامنا على الشيخ المجاهد عزام الأمريكي وللشيخ المجاهد حسام عبد الرؤوف».

وفي سبتمبر 2014 أرادت القاعدة نفي ما ورد بتقييم لوزارة الخارجية الأمريكية تحدث عن «تلاشي نفوذ التنظيم»، وذلك بالتزامن مع صعود تنظيم داعش، فنشرت القاعدة رسالة لحسام عبدالرؤوف يقول فيها: «أيا كانت الزلات والأخطاء التي قد تكون (الأفرع الإقليمية) قد اقترفتها إلا أنها محدودة العدد وسط جبال من الأعمال والنجاحات المشهودة»، وقال عبدالرؤوف الذي عمل تحت إمرة زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن إن الجماعة تتوسع في شتى أرجاء العالم.

وقال عبدالرؤوف «كيف يمكن أن تكون القاعدة قد تلاشت بدرجة كبيرة، وفقدت الكثير من كبار قادتها، في الوقت الذي تتوسع فيه أفقيا وتفتح جبهات جديدة تعتمد عليها؟».

وكان عبدالرؤوف قد ظهر في عدد من الإصدارات الدعائية الهامة للقاعدة، ولعل أشهر تلك الإصدارات ما تم بثه فى أكتوبر 2015، حين أعلن مقتل كل من الجزائري مختار بلمختار زعيم تنظيم «المرابطون»، واليمني ناصر الوحيشي، حيث رثى -في تسجيل صوتي مدته 29 دقيقة و23 ثانية- بلمختار، إلى جانب الرجل الثاني في قاعدة اليمن «ناصر الوحيشي».

وفي يوليو 2018 نشرت القاعدة إصدارًا إعلاميًّا حمل تحريضًا مباشرًا على الجيش المصري، ودعا إلى التكاتف مع جماعة الإخوان الإرهابية، وكان المتحدث في هذا الإصدار هو حسام عبد الرؤوف.
"