نشرت قناة الجزيرة القطرية بالنسخة الإنجليزية تقريرًا مصورًا، عن حالة مسلمي اليونان القاطنين في مدينة كوموتيني شمال اليونان، وكعادة «الجزيرة»، بدأت التقرير في ترويج أيديولوجية وسياسة حزب العدالة والتنمية التركي، فقناة الجزيرة أصبحت بوقًا لأردوغان وللإخوان في نشر أكاذيبهم، وزعمت في تقريرها، أن الأقلية المسلمة في اليونان تعيش في ذل كبير، وهو ما ينافي الواقع الذي نراه في الحياة العامة لمسلمي هذا البلد.
تقرير الفتنة والأحلام العثمانية
تقرير قناة الفتنة وصف الأقلية
المسلمة في اليونان بالأقلية التركية، وهذا ليس دقيقًا، فالمسلمون في اليونان هم
يونانيون ويتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها كل أبناء وبنات الشعب اليوناني، من حق
الانتخاب واحترام حقوق الإنسان وتطبيق دينهم على أرض الواقع كما يتمنون.
مصطفى مصطفى النائب عن
حزب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أكد من مدينته الحدودية البالغ عدد
سكانها 60 ألفا إن "أبناء الأقلية المسلمة ومواطنيهم اليونانيين يتعايشون مع
بعضهم البعض". وأضاف مصطفى أن الاقلية المسلمة في شمال اليونان "تود أن
تكون جسرًا للسلام والصداقة وأن نعيش بسلام مع الجميع"“
ولم يعد خافياً أنّ
أردوغان ينظر إلى نفسه على أنّه خليفة غير متوّج للمسلمين، مستندًا في ذلك إلى
الإرث التاريخي للعثمانيين، والأحلام العثمانية لأردوغان تريد السيطرة على الدول
العثمانية سابقا بديلاً عن الإخفاق في الدخول في الوحدة الأوروبية، ولأجل ذلك
الهدف يتخذ من الأقليات الدينية في المنطفة والخلفية التاريخية العثمانية لبعض
الدول سبيلاً إلى ذلك.
في سبيل الأوهام
العثمانية لأردوغان أتجه الديكتاتور التركي إلى ممارسات تكشف أحلامه العثمانية ؛
حيث قام ببناء قاعدة عسكرية في قطر، ثم قاعدة عسكرية أخرى في السودان في عهد عمر
البشير، وما زال يمارس التدخل في الشأن الليبي بما يؤدي إلى حلمه لمحاصرة مصر
وتصدير جماعات العنف والعمليات الإرهابية إليها.
وصرحت مواطنة مسلمة طلبت
عدم الكشف عن اسمها تقطن مدينةكوموتيني أنه "من المحزن أن يتم استخدام بهذه
الطريقة الرخيصه من قبل الرئيس التركى وأضافت المواطنة، „إن أهالي
كوموتيني أشخاص عاديون مثلنا، هم يدفعون ثمن المصالح السياسية لبعض الدول“.